فصل: التفسير المأثور:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



ومعنى الباطل على هذا: الزيادة، والنقصان.
وقال مقاتل: لا يأتيه التكذيب من الكتب التي قبله، ولا يجيء من بعده كتاب فيبطله، وبه قال الكلبي، وسعيد بن جبير.
وقيل: الباطل هو: الشيطان، أي: لا يستطيع أن يزيد فيه، ولا ينقص منه.
وقيل: لا يزاد فيه، ولا ينقص منه، لا من جبريل، ولا من محمد صلى الله عليه وسلم: {تَنزِيلٌ مّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} هو خبر مبتدأ محذوف، أو صفة أخرى لكتاب عند من يجوّز تقديم غير الصريح من الصفات على الصريح.
وقيل: إنه الصفة لكتاب، وجملة لا يأتيه معترضة بين الموصوف، والصفة.
ثم سلى سبحانه رسوله صلى الله عليه وسلم عن ما كان يتأثر له من أذية الكفار، فقال: {مَّا يُقَالُ لَكَ إِلاَّ مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ} أي: ما يقال لك من هؤلاء الكفار من وصفك بالسحر، والكذب، والجنون إلاّ مثل ما قيل للرسل من قبلك، فإن قومهم كانوا يقولون لهم مثل ما يقول لك هؤلاء.
وقيل: المعنى: ما يقال لك من التوحيد، وإخلاص العبادة لله إلاّ ما قد قيل للرسل من قبلك، فإن الشرائع كلها متفقة على ذلك.
وقيل: هو استفهام، أي: أيّ شيء يقال لك إلاّ ما قد قيل للرسل من قبلك {إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةَ} لمن يستحق مغفرته من الموحدين الذين بايعوك، وبايعوا من قبلك من الأنبياء {وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ} للكفار المكذّبين المعادين لرسل الله، وقيل: لذو مغفرة للأنبياء، وذو عقاب لأعدائهم {وَلَوْ جعلناه قُرْءانًا أعْجَمِيًّا} أي: لو جعلنا هذا القرآن الذي تقرؤه على الناس بغير لغة العرب {لَّقَالُواْ لَوْلاَ فُصّلَتْ ءاياته} أي: بينت بلغتنا، فإننا عرب لا نفهم لغة العجم، والاستفهام في قوله: {ءاعْجَمِىٌّ وَعَرَبِىٌّ} للإنكار، وهو من جملة قول المشركين، أي: لقالوا أكلام أعجميّ، ورسول عربيّ.
والأعجمي: الذي لا يفصح سواء كان من العرب، أو من العجم.
والأعجم ضد الفصيح وهو: الذي لا يبين كلامه، ويقال للحيوان غير الناطق: أعجم.
قرأ أبو بكر، وحمزة، والكسائي: {ءأعجميّ} بهمزتين محققتين.
وقرأ الحسن، وأبو العالية، ونصر بن عاصم، وهشام بهمزة واحدة على الخبر، وقرأ الباقون بتسهيل الثانية بين بين.
وقيل: المراد: هلا فصلت آياته، فجعل بعضها أعجميًا لإفهام العجم، وبعضها عربيًا لإفهام العرب.
ثم أمر الله سبحانه رسوله صلى الله عليه وسلم أن يجيبهم، فقال: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ ءامَنُواْ هُدًى وَشِفَاء} أي: يهتدون به إلى الحق، ويشتفون به من كل شك، وشبهة، ومن الأسقام، والآلام {والذين لاَ يُؤْمِنُونَ في ءاذَانِهِمْ وَقْرٌ} أي: صمم عن سماعه، وفهم معانيه، ولهذا تواصوا باللغو فيه {وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى} قال قتادة: عموا عن القرآن، وصموا عنه.
وقال السدّي: عميت قلوبهم عنه، والمعنى: وهو عليهم ذو عمى، أو وصف بالمصدر للمبالغة، والموصول في قوله: {والذين لاَ يُؤْمِنُونَ} مبتدأ، وخبره: {في آذَانِهِمْ وَقْرٌ}، أو الموصول الثاني عطف على الموصول الأوّل، ووقر عطف على هدى عند من جوّز العطف على عاملين مختلفين، والتقدير: هو للأوّلين هدى، وشفاء، وللآخرين، وقر في آذانهم.
قرأ الجمهور: {عمى} بفتح الميم منونّة على أنه مصدر، وقرأ ابن عباس، وعبد الله بن الزبير، وعمرو بن العاص، وابن عمر بكسرالميم منونّة على أنه اسم منقوص على أنه وصف به مجازًا.
وقرأ عمرو بن دينار بكسر الميم، وفتح الياء على أنه فعل ماض، واختار أبو عبيدة القراءة الأولى لقوله أوّلًا: {هدى وشفاء}، ولم يقل هاد، وشاف.
وقيل: المعنى: والوقر عليهم عمى، والإشارة بقوله: {أولئك} إلى الذين لا يؤمنون، وما في حيزه، وخبره: {يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ} مثل حالهم باعتبار عدم فهمهم للقرآن بحال من ينادي من مسافة بعيدة لا يسمع صوت من يناديه منها.
قال الفراء: تقول للرجل الذي لا يفهم كلامك: أنت تنادي من مكان بعيد.
وقال الضحاك: ينادون يوم القيامة بأقبح أسمائهم من مكان بعيد.
وقال مجاهد: من مكان بعيد من قلوبهم.
وقد أخرج ابن أبي شيبة، والحاكم وصححه، والبيهقي في سننه من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس: أنه كان يسجد بآخر الآيتين من حمالسجدة، وكان ابن مسعود يسجد بالأولى منهما.
وأخرج ابن سعد، وابن أبي شيبة من طريق نافع عن ابن عمر: أنه كان يسجد بالأولى.
وأخرج سعيد بن منصور عنه: أنه كان يسجد في الآية الأخيرة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {إِنَّ الذين يُلْحِدُونَ في ءاياتنا} قال: هو: أن يضع الكلام على غير موضعه.
وأخرج ابن مردويه عنه في قوله: {أَفَمَن يلقى في النار} قال: أبو جهل بن هشام {أَم مَّن يأتي آمِنًا يَوْمَ القيامة} قال: أبو بكر الصديق.
وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن عساكر عن بشير بن تميم قال: نزلت هذه الآية في أبي جهم، وعمار بن ياسر.
وأخرج ابن عساكر عن عكرمة مثله.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله: {اعملوا مَا شِئْتُمْ} قال: هذا لأهل بدر خاصة.
وأخرج ابن أبي حاتم، وابن مردويه عن ابن عباس في قوله: {وَلَوْ جعلناه قُرْءانًا أعْجَمِيًّا} الآية يقول: لو جعلنا القرآن أعجميًا، ولسانك يا محمد عربيّ لقالوا: أعجميّ، وعربيّ تأتينا به مختلفًا، أو مختلطًا {لَوْلاَ فُصّلَتْ ءاياته} هلا بينت آياته، فكان القرآن مثل اللسان.
يقول: فلم نفعل لئلا يقولوا، فكانت حجة عليهم. اهـ.

.التفسير المأثور:

قال السيوطي:
{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا} أخرج الترمذي والنسائي والبزار وأبو يعلى وابن جرير وابن أبي حاتم وابن عدي وابن مردويه قال: قرأ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} قال: «قد قالها ناس من الناس ثم كفر أكثرهم، فمن قالها حتى يموت فهو ممن استقام عليها».
وأخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور ومسدد وابن سعد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق سعيد بن عمران عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه في قوله: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} قال الاستقامة أن لا تشركوا بالله شيئًا.
وأخرج ابن راهويه وعبد بن حميد والحكيم الترمذي في نوادر الأصول وابن جرير والحاكم وصححه وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية من طريق الأسود بن هلال عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال: ما تقولون في هاتين الآيتين {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} {والذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} [الأنعام: 82] قالوا: لم يذنبوا قال: لقد حملتموها على أمر شديد {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} يقول: بشرك {والذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} فلم يرجعوا إلى عبادة الأوثان.
وأخرج ابن مردويه من طريق الثوري رضي الله عنه عن بعض أصحابه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} قال: على فرائض الله.
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} قال: على شهادة أن لا إله إلا الله.
وأخرج ابن المبارك وسعيد بن منصور وأحمد في الزهد وعبد بن حميد والحكيم الترمذي وابن المنذر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} قال: استقاموا بطاعة الله ولم يروغوا روغان الثعلب.
وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس أنه سئل أي آية في كتاب الله أرحب؟ قال: قوله: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} على شهادة أن لا إله إلا الله قيل له: فأين قوله تعالى: {يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم} [الزمر: 53] زاد قرأ {وأنيبوا إلى ربكم} [الزمر: 54] فيهما علقه اعملوا.
وأخرج عبد بن حميد عن إبراهيم ومجاهد رضي الله عنهما في قوله: {ثم استقاموا} قال: قالوا لا إله إلا الله لم يشركوا بعدها بالله شيئًا حتى يلقوه.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما {قالوا ربنا الله} وحده {ثم استقاموا} يقول: على أداء فرائض الله {تتنزل عليهم الملائكة} قال: في الآخرة.
وأخرج أحمد وعبد بن حميد والدارمي والبخاري في تاريخه ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن حبان عن سفيان الثقفي أن رجلًا قال يا رسول الله مرني بأمر في الإِسلام لا أسأل عنه أحدًا بعدك؟ قال: «قل آمنت بالله ثم استقم قلت: فما اتقى؟ فأوما إلى لسانه».
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد والبيهقي في الشعب عن مجاهد في قوله: {تتنزل عليهم الملائكة} قال: عند الموت.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في الآية قال: {أن لا تخافوا} مما تقدمون عليه من الموت وأمر الآخرة {ولا تحزنوا} على ما خلفتم من أمر دنياكم من ولد وأهل ودين مما استخلفكم في ذلك كله.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم قال: يؤتى المؤمن عند الموت فيقال: لا تخف مما أنت قادم عليه فيذهب خوفه، ولا تحزن على الدنيا ولا على أهلها، وأبشر بالجنة فيموت وقد قر الله عينه.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم في الآية قال: يبشر بها عند موته، وفي قبره، ويوم يبعث، فإنه لقي الجنة وما رميت فرحة البشارة من قلبه.
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة في الآية قال: {لا تخافوا} من ضيعتكم.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في ذكر الموت عن علي بن أبي طالب قال: حرام على كل نفس أن تخرج من الدنيا حتى تعلم مصيرها؟
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن مجاهد قال: إن المؤمن يبشر بصلاح ولده من بعده لتقر عينه.
وأخرج أحمد والنسائي عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه قلنا: يا رسول الله كلنا يكره الموت قال: ليس ذلك كراهية الموت ولكن المؤمن إذا احتضر جاءه البشير من الله بما هو صائر إليه، فليس شيء أحب إليه من أن يكون لقي الله فأحب الله لقاءه، وإن الكافر والفاجر إذا احتضر جاءه بما هو صائر إليه من الشر فكره الله لقاءه».
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ثابت أنه قرأ السجدة حتى بلغ {تتنزل عليهم الملائكة} فوقف قال: بلغنا أن العبد المؤمن يبعثه الله من قبره يتلقاه ملكاه اللذان كانا معه في الدنيا فيقولان له: لا تخف ولا تحزن وأبشر بالجنة التي كنت توعد فيؤمن الله خوفه، ويقر عينه، وبما عصمه ألا وهي للمؤمن قرة عين لما هداه الله تعالى ولما كان يعمل في الدنيا.
وأخرج ابن المبارك وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه {نحن أولياؤكم} قال: رفقاؤكم في الدنيا لا نفارقكم حتى ندخل معكم الجنة، ولفظ عبد بن حميد قال: قرناؤهم الذين معهم في الدنيا.
فإذا كان يوم القيامة قالوا: لن نفارقكم حتى ندخلكم الجنة.
وأخرج أبو نعيم في صفة الجنة والبيهقي في البعث عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بينا أهل الجنة في مجلس لهم إذ سطع لهم نور على باب الجنة، فرفعوا رءوسهم فإذا الرب تعالى قد أشرف فقال يا أهل الجنة سلوني فقالوا: نسألك الرضا عنا قال: رضاي أَحَلَّكُمْ داري، وأنَالَكُم كرامتي هذه وأيها تسألوني؟ قالوا: نسألك الزيادة قال: فيؤتون بنجائب من ياقوت أحمر، أزمتها زبرجد أخضر، وياقوت أحمر فجاؤوا عليها تضع حوافرها عند منتهى طرفها، فأمر الله بأشجار عليها الثمار، فتجيء حور من العين وهن يقلن: نحن الناعمات فلا نباس، ونحن الخالدات فلا نموت، أزواج قوم مؤمنين كرام، ويأمر الله بكثبان من مسك أبيض أذفر فتنثر عليهم ريحًا يقال لها المثيرة حتى تنتهي بهم إلى جنة عدن وهي قصبة الجنة فتقول الملائكة: يا ربنا قد جاء القوم فيقول: مرحبًا بالصادقين فيكشف لهم الحجاب، فينظرون إلى الله فيتمتعون بنور الرحمن حتى لا يبصر بعضهم بعضًا. ثم يقول ارجعوهم إلى القصور بالتحف، فيرجعون وقد أبصر بعضهم بعضًا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذلك قوله تعالى: {نزلًا من غفور رحيم}».
وأخرج ابن النجار من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، مثله سواء.
{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33)} أخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن مردويه عن عائشة رضي الله عنها {ومن أحسن قولًا ممن دعا إلى الله} قالت: المؤذن {وعمل صالحًا} قالت: ركعتان فيما بين الآذان والإِقامة.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن مردويه من وجه آخر عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما أرى هذه الآية نزلت إلا في المؤذنين {ومن أحسن قولًا ممن دعا إلى الله}.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه في قوله: {ومن أحسن قولًا ممن دعا إلى الله} قال: هو النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن سيرين رضي الله عنه في قوله: {ومن أحسن قولًا ممن دعا إلى الله} قال: ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الحسن رضي الله عنه في الآية قال: هو المؤمن عمل صالحًا ودعا إلى الله تعالى.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه {ومن أحسن قولًا ممن دعا إلى الله وعمل صالحًا وقال إنني من المسلمين} قال: هذا عبد صدق قوله، وعمله، ومولجه، ومخرجه، وسره، وعلانيته، ومشهده، ومغيبه.
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه {ومن أحسن قولًا ممن دعا إلى الله} قال: قول لا إله إلا الله يعني المؤذن {وعمل صالحًا} صام وصلى.
وأخرج الخطيب في تاريخه عن قيس بن أبي حازم رضي الله عنه في قوله: {ومن أحسن قولًا ممن دعا إلى الله} قال: الأذان {وعمل صالحًا} قال: الصلاة بين الآذان والاقامة قال الخطيب: قال أبو بكر النقاش رضي الله عنه، قال لي أبو بكر بن أبي داود في تفسيره عشرون ومائة ألف حديث ليس فيه هذا الحديث.
وأخرج سعيد بن منصور عن عاصم بن هبيرة قال: إذا فرغت من اذانك فقل: لا إله إلا الله، والله أكبر، وأنا من المسلمين، ثم قرأ {ومن أحسن قولًا ممن دعا إلى الله وعمل صالحًا وقال إنني من المسلمين}.